صرح الدكتور يسري أبو شادي خبير الطاقة ، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً أن روسيا الدولة الوحيدة التي تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100%، ولا تعتمد على استيراد مكونات المحطة من دول أخرى قد يكون بينها وبين مصر خصومة تعرض الشروع للاحتكار من قبل هذه الدول و لا تضع أي شروط سياسية على مصر لإقامة المحطة النووية.
وأضاف أبو شادي فى تصريح خاص لـ «بوابة أخبار اليوم» أنه تم عقد دورات تدريبية للكوادر المصرية على استخدام التكنولوجيا النووية ونقل الخبرات الروسية فى هذا المجال للمصريين.
وأضاف أبو شادي أنه توفر الشركة الروسية ما يقرب من 90% من المكون الأجنبي لافتاً إلى أن نسبة التصنيع المحلي ستصل إلى 25% لإدخال تكنولوجيا الطاقة النووية للبلاد وبناء كوادر مصرية في هذا المجال.
وأشار أبو شادي تقوم مصر بسداد قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، وذلك من الوفر الناتج من المحطة مع وجود فترة سماح يتم تحديدها بالاتفاق بين الجانبين.
وذكر أبو شادي أنه مع حلول عام 2022، تستهدف مصر إعادة تشكيل مزيج الطاقة لديها، حيث من المتوقع أن تشكل الطاقة المتجددة 20% من إنتاج الطاقة الكهربائية على المستوى القومي أما بالنسبة للطاقة النووية، فبعد الانتهاء من إقامة وتشغيل 4 مفاعلات نووية تضمها محطة الضبعة، فسوف تمثل الطاقة النووية 10% من إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد بحلول عام 2026.
جدير بالذكر انه تتميز المحطات النووية بأنها تنتج طاقة نظيفة بدون انبعاثات كربونية في حالة عملها بصورة روتينية من الناحية الفنية في الوقت نفسه، تبذل شركة روس أتوم جهوداً مكثفة لتطوير معايير أمان المفاعلات النووية، وتلافي أي تأثيرات سلبية لها في البيئة المحيطة، بما يضمن أعلى معايير الأمان والحماية البيئية.