مفاعل الضبعة أمن تماما علي حياة المواطنين في مطروح
لقاء مع د. كريم الأدهم مع جريدة الجمهورية
تصميم مفاعل الضبعة له مميزات عدة لعل اهمها هي قدرة المفاعل ايقاف نفسه آليا، إذا ما وصل مؤشر أحد العوامل التكنولوجية الى ما يسمى بالنقطة الضابطة (القيمة الحدية المسموح بها)، حيث تقوم نظم حماية الحالات الطارئة بتوقيف المفاعل تلقائيا وتوقف آليا وبأمان التفاعل الحلقي للانشطار في المنطقة النشطة للمفاعل، وذلك لاستبعاد تأثير العامل البشري.
بناء مفاعل الضبعة في هذه المنطقة تحديدا لم يأتي مصادفة انما جاء نتيجة دراسات مستفيضة علي مدار سنوات عدة اكدت مطابقة الموقع من الناحية السلامة والامان ومحافظتها علي البيئة البرية والبحرية وحياة الافراد الذين سيعملون داخل المفاعل أو يعيشون بالقرب منه.
فإن وقوع حادث مماثل لحادث تشيرنوبل في محطة الضبعة للطاقة النووية امر مستبعد تماما طيلة مدة عملها، وذلك بفضل التصميم الروسي لمفاعلات “في في أي آر-1200”. حيث أن هذا التصميم قد أخذ في الاعتبار جميع العوامل التي من شأنها ان تؤثر علي سلامة وآمان المفاعلات النووية بدءا من حادثة فوكوشيما ومستقبلا. كما أن أحد اهم مميزات المفاعلات من تصميم “في في أي آر-1200” هو ما يسمى بـ “مصيدة الانصهار”، أو “نظام الاحتفاظ وتبريد المنطقة النشطة المنصهرة”، وهو عبارة عن مبنى خاص واقع في أدنى مستوي أسفل مبنى المفاعل، يتم حفظ الوقود النووي في حالة ذوبانه بداخله حتى يظل معزولا عن عوامل الانفجار. ويتم اختيار المواد التي تصنع منها هذه المصيدة، بحيث يكون الوقود الذي يتم تجميعه فيها آمنًا تمامًا ولا يهدد حياة الناس والبيئة من التسرب.
أما بالنسبة للنظم الخارجية المصممة لحماية مفاعل الضبعة النووي من العوامل الخارجية المفاجئة، مثل الإعاصير أو تحطم الطائرات، إن مفاعلات “في في أي آر-1200” مغطاة بشكل موثوق بغلاف واق مزدوج من خرسانة مصنعة بطريقة وشكل معين تمتص بشكل جيد الإشعاع وتعمل على وقاية للعاملين في محطة الطاقة النووية، ويمكن استخدامها لفترة زمنية طويلة تحت أحمال إشعاعية وحرارية عالية.