بتاريخ : 12 Jul 2025
المنشأة الجديدة ستُشكّل مركزًا محوريًا لتأهيل العاملين في أول محطة للطاقة النووية في مصر
قام أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لمؤسسة “روساتوم” الروسية، بزيارة تفقدية لموقع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، حيث افتتح مجمع التدريب والإنتاج (TPC)، وهو منشأة استراتيجية ستتولى الإشراف على برامج التدريب، وتقييم الكفاءات، ومراقبة الجودة، وإدارة القوى العاملة ضمن المشروع النووي المصري.
شهد حفل الافتتاح حضور كل من:
- الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري،
- السيد أندريه بيتروف، النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية في “روساتوم”، ورئيس شركة Atomstroyexport (الذراع الهندسية للمؤسسة)،
- الدكتور شريف حلمي محمود، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.
يمتد المجمع على مساحة تتجاوز 5000 متر مربع، ويضم:
- ورشة إنتاج،
- محاكيات كاملة النطاق،
- مجموعة واسعة من المعدات الحقيقية في مجالي الميكانيكا الحرارية والكهرباء، مقدمة من أبرز الشركات الروسية،
- قاعات دراسية للتعليم النظري والتدريب الرقمي.
تعتمد منظومة التدريب على المعايير الروسية في تأهيل كوادر الطاقة النووية، مع تكييفها لتتماشى مع المتطلبات الوطنية المصرية. ويُعدّ المجمع فريدًا من نوعه، إذ يخضع جميع المتخصصين المحليين – بصرف النظر عن أدوارهم الوظيفية المستقبلية – لبرنامج تدريبي أساسي مشترك ضمن هذه المنشأة.
ومن المتوقع أن يقوم المجمع، خلال فترة بناء محطة الضبعة، بتأهيل أكثر من 20,000 عامل وفني ممن سيشاركون في أعمال الإنشاء، تركيب المعدات، والتشغيل التجريبي. كما سيكون موقعًا معتمدًا لإجراء التقييمات الأولية لمهارات وكفاءات المتخصصين الجدد.
وأوضح أليكسي ليخاتشيف:
“يُشكّل تدريب الكوادر البشرية عالية الكفاءة الأساس لأي تشغيل فعال وآمن للمنشآت النووية. ونحن واثقون أن التعاون الوثيق ونقل الخبرات سيعززان بناء القدرات الوطنية في مصر، ويضعان قاعدة راسخة لاستمرار الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا.”
خلال الزيارة، استعرض الوفد التنفيذي التقدّم المحرز في أعمال البناء بموقع محطة الضبعة، حيث تتواصل أعمال الإنشاء والتركيب على نطاق واسع في الوحدات الأربع للمشروع.
- في الوحدة الأولى، تتقدم أعمال بناء الهياكل في جزر المفاعل والتوربين بوتيرة ثابتة، ومن المقرر تركيب وعاء المفاعل نهاية عام 2025.
- أما الوحدة الثانية، فقد دخلت مرحلة تدعيم الطبقة الثالثة من الحاوية الداخلية.
- بينما تتركز جهود الوحدتين الثالثة والرابعة على الأعمال التأسيسية لبناء المفاعلات.
ويعمل حاليًا في المشروع أكثر من 24,000 عامل وفني، يشكل المصريون الغالبية العظمى منهم، مما يعكس التزام المشروع بتعزيز توطين الكفاءات وبناء القدرات البشرية المحلية.
كما قام الوفد بجولة ميدانية في البنية التحتية السكنية والاجتماعية الحديثة التي أُنجزت لخدمة العاملين، والتي تشمل:
- صيدلية،
- متاجر للتجزئة،
- ملاعب رياضية مفتوحة،
- مركز رياضي متكامل،
- ومجمّع تعليمي وترفيهي متكامل تحت اسم “أرض الطفولة”.