الحلم النووي فى افريقيا
لقاء مع د. ماهر عزيز مع جريدة المصري اليوم
العالم المتقدم بصدد التخلى عن الطاقة النووية واليوم أفريقيا وعدد من الدول الناشئة تتبنى هذه التكنولوجيا حيث أن 25% من اليورانيوم فى العالم موجود بأفريقيا فهى ستلعب دورا محوريا فى تبنى التكنولوجيا النووية الحديثة.
هناك زعم خاطئ انتشر فى الآونة الأخيرة مؤداه أن العالم يتراجع عن الطاقة النووية و دول عديدة تغلق مفاعلاتها الآن وأن الذين يسعون لإنشاء مفاعلات القوى النووية لتوليد الكهرباء فى بلادهم يسبحون ضد التيار.
هذا الزعم يسقط تماماً إذا علمنا أن المحطات النووية التى تغلق هى التى انتهى عمرها الافتراضى لأن الطاقة النووية دخلت العالم منذ نهاية الخمسينات والمحطات التي تعمل منذ ستين عاماً حان موعد غلقها و تفكيكها…لكن الحقيقة الواضحة انه حتى عام 2010 كان عدد المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء 443 مفاعلاً زادت عام 2018 إلى 449 مفاعلاً ويوجد الآن أكثر من 60 مفاعلاً تحت الإنشاء حالياً فى أكثر من 14 دولة، أما القارة الأفريقية فاليورانيوم المتوافر فيها يمكنه أن يخدم إنشاء المفاعلات النووية ضمن حافظة للطاقة تشتمل على المصادر المائية ومصادر الطاقة الشمسية، ومصادر الكتلة الأحيائية والمصادر الأحفورية أيضاً لأن أفريقيا قارة غنية بالمصادر الطبيعية بأنواع الطاقة كلها.