بتاريخ : 29 Jul 2025
في الفترة من 26 إلى 28 يوليو 2025، استضافت مدينة الإسكندرية المرحلة النهائية لأولمبياد “الطاقة الدقيقة” — وهي مبادرة تعليمية بارزة أطلقها قسم الهندسة التابع لشركة “روسآتوم” الحكومية للطاقة النووية. شارك في المرحلة التمهيدية أكثر من 3000 طالب من المدارس والجامعات القريبة من موقع مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية (المصمم والمقاول العام للمشروع هو قسم الهندسة في “روسآتوم”)، وتأهل منهم أكثر من 600 مشارك من 20 مؤسسة تعليمية إلى المرحلة النهائية.
تنافس الطلاب في مجالات علمية متعددة. حيث خاض طلاب الجامعات اختبارات متقدمة في الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، بينما قدّم طلاب المدارس معارفهم في العلوم الطبيعية. كما شهدت الفعاليات مسابقات جماعية في الهندسة ركزت على مهارات حل المشكلات، والابتكار، والتعاون — وهي سمات جوهرية لخبراء الطاقة في المستقبل داخل مصر.
أقيمت النهائيات وحفل توزيع الجوائز في المركز الثقافي بالأنفوشي، وهو معلم شبابي بارز يمزج بين الطابع المعماري الجذاب، والتراث التاريخي، والروح المجتمعية، مما يجعله موقعًا مثاليًا لتعزيز الثقافة العلمية لدى الشباب.
قال مراد أصلانوف، مدير مكتب “روسآتوم شبكة دولية” في مصر:
“روسآتوم لا تبني فقط محطات نووية حديثة، بل هي مؤسسة قائمة على المعرفة. نحن ننفذ سنويًا مئات البرامج التعليمية في مجالات العلوم، والهندسة، والتنمية الفكرية حول العالم، ونحرص على تقديم أفضل التجارب التعليمية لأصدقائنا في مصر.”
وقالت نينا ديمينتسوفا، رئيسة إدارة الاتصالات في شركة “أتوم ستروي إكسبورت”:
“الأولمبياد هي فرصة لإثارة شغف الشباب بالعلوم والهندسة، وتوفير منصة لاكتشاف إمكاناتهم، ووضع الأساس لمستقبلهم المهني. إعداد الكوادر المؤهلة يبدأ من اليوم، ومن خلال الإلهام والدعم والرعاية للمواهب الناشئة.”
وأشار ألكسندر ناخابوف، نائب رئيس قسم الفيزياء النووية في معهد أوبنينسك للطاقة الذرية:
“النسخة الأولى من الأولمبياد في مصر أظهرت مستوى جيدًا من التحصيل، خاصة في الرياضيات والكيمياء. أما الفيزياء فكانت أكثر تحديًا، لكنها أظهرت أيضًا إمكانات كبيرة للتطور. ومن المثير للاهتمام أن الطلاب أعربوا عن رغبتهم الحقيقية في استكمال دراستهم والعمل في قطاع الطاقة النووية، سواء في روسيا أو ضمن برامج التعاون الأكاديمي مع الجامعات المصرية.”
الفائزون في أولمبياد “الطاقة الدقيقة” 2025:
- فئة المدارس: محمد طارق كاشف (مدرسة سان مارك)
- الرياضيات: فاطمة نصّاد السيد (جامعة الإسكندرية)
- الفيزياء: عمر خالد الشاذلي (الجامعة المصرية اليابانية)
- الكيمياء: محمد سمير جوهر (جامعة الإسكندرية)
- المسابقة الهندسية الجماعية: جامعة الإسكندرية، كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات
نُظم الأولمبياد بالتعاون بين قسم الهندسة في “روسآتوم”، ومؤسسة “طاقة المستقبل”، وجامعة البحوث النووية الوطنية بموسكو (MEPhI).
من خلال مشروع محطة الضبعة، لا تقتصر مساهمة “روسآتوم” على نقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر، بل تسهم أيضًا في بناء قطاع وطني عالي التقنية، عبر تدريب الكفاءات، وتوطين الخبرات، ورعاية البرامج العلمية والتعليمية. وتُعد هذه المبادرات حجر الأساس لبناء جيل قادر على قيادة مستقبل الطاقة والابتكار في مصر.