روسيا تبدأ تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل بالوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة

بتاريخ : 12 Mar 2024

في 8 مارس، و في وحدة الطاقة رقم 1 بمحطة الضبعة للطاقة النووية في جمهورية مصر العربية، بدأ متخصصون من منظمة الإنشاءات الروسية في تركيب الجزء الأول من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل.

و يعتبر وعاء الاحتواء الداخلي عنصرًا هندسيًا مهمًا لوحدة الطاقة و مبني المفاعل، والذي يضمن السلامة النووية والبيئية للمنشأة.

وبعد الانتهاء من تركيبه، سيصبح الشكل النهائي لوعاء الاحتواء الداخلي واضحا: سيكون هيكلا أسطوانيا من الخرسانة المسلحة مع قبة نصف كروية، حيث سيتم وضع المفاعل النووي ومعدات الدائرة الأولية لمحطة الطاقة النووية بداخله.

ويلعب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل دورا رئيسيا في منع تسرب أي مواد مشعة إلى البيئة المحيطه.

ومن الجدير بالذكر أن الطبقة الأولى من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل تتكون من 12 قطعة، وزن كل منها من 60 إلى 80 طناً. سيتم تركيب الطبقة الأولى من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل على أربع مراحل.

وفي 8 مارس، قام الطاقم والفنيون المتخصصون بتركيب الأجزاء الثلاثة الأولى بعد الانتهاء من جميع الأعمال التحضيرية اللازمة، بما في ذلك صب الخرسانة لبلاطة الأساس السفلية وغيرها.

وأشار أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستورى إكسبورت”، الشركة النووية الروسية المسؤولة عن مشروع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية: “يعد بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل أحد الأحداث الرئيسية لمشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية ويرمز إلى بداية البناء النشط. وخلال عملية البناء، التي جرت في جو هادئ وخالي من التوتر، ساد جو من التعاون والاستقرار والتفاهم المتبادل”.

وأضاف كونونينكو: “تعكس الخطوة التالية في إنشاء أول محطة للطاقة النووية في أفريقيا التقدم المنهجي نحو الريادة العالمية في مجال الطاقة النووية، إن بدء تركيب الوعاء الداخلي هو نتيجة للعمل الجماعي الواثق والمنسق بشكل جيد بين شركات البناء الروسية والجانب المصري، وهو مؤشر واضح على التقدم في تنفيذ أعمال البناء في المشروع”.

ومن جانبه أضاف الدكتور محمد دويدار، مدير مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية (هيئة المحطات النووية في مصر): “شهدنا بدء العمل في تركيب وعاء الاحتواء الداخلي لوحدة الطاقة النووية الأولى،

وتتم أعمال البناء بموقع محطة الضبعة للطاقة النووية على أساس التعاون المستمر بين فريقي العمل المصري والروسي”.

وأكد دويدار: “إننا نتطلع إلى استكمال الأعمال المرتبطة بالمراحل اللاحقة المقرر تنفيذها هذا العام بنجاح