بتاريخ : 19 Jun 2025
في 19 يونيو، بدأت أعمال تركيب المستوى الثالث من الهيكل الداخلي للاحتواء (IC) في مبنى المفاعل التابع للوحدة الثانية من محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر، وذلك تحت إشراف قسم الهندسة في مؤسسة الطاقة الذرية الروسية “روساتوم” بصفته المصمم العام والمقاول الرئيسي للمشروع.
يتكوَّن الهيكل الداخلي للاحتواء من بنية أسطوانية، ستحتضن بداخلها المفاعل النووي ومعدات الدائرة الأولية للمحطة. ويضم المستوى الثالث من هذا الهيكل 12 مقطعًا تم تصنيعها في منشأة الإنتاج الواقعة داخل موقع المشروع في مصر. يبلغ ارتفاع كل مقطع 9 أمتار، ويختلف وزنه من 40 إلى 100 طن حسب العناصر الهيكلية لكل جزء.
من المخطط أن يكتمل تركيب هذا المستوى خلال أسبوعين، حيث تُركَّب مقاطع الهيكل بمعدل مقطع واحد يوميًا باستخدام رافعة ثقيلة تصل قدرتها التحميلية إلى 1350 طنًا. وسيتم لاحقًا تجميع المقاطع لتشكيل دائرة مغلقة تُعد جزءًا أساسياً من الهيكل الداخلي للاحتواء. ويشارك في هذه الأعمال طاقم من المتخصصين ذوي الخبرة من المشاريع النووية المصرية السابقة بالإضافة إلى مشاريع روساتوم في الخارج.
وفي تعليق له على هذا الإنجاز، قال الدكتور المهندس شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء:
“إن بدء تركيب المستوى الثالث من الهيكل الداخلي للاحتواء في الوحدة الثانية يمثل محطة جديدة في مسيرة التقدم المتواصل لهذا المشروع القومي العملاق، الذي يجسد رؤية مصر نحو مستقبل آمن ومستدام في مجال الطاقة. هذا الإنجاز يعكس التزام الهيئة بالجدول الزمني المعتمد، ويؤكد على التنسيق الدقيق والتعاون المثمر بين جميع الأطراف، وفي مقدمتهم شركاؤنا من الجانب الروسي، وعلى رأسهم شركة Atomstroyexport.”
وأضاف:
“ما تحقق اليوم لم يكن ليرى النور لولا الكفاءات المصرية المتميزة، والتعاون الوثيق مع الخبراء الروس، والعمل الدؤوب من فرق التركيب والهندسة والتصميم. إنه دليل جديد على قدرة مصر على تنفيذ مشاريع نووية سلمية وفق أعلى المعايير التقنية العالمية. ومع كل خطوة نقترب أكثر من تحقيق الحلم المصري ببناء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء، محطة ستسهم في تنويع مصادر الطاقة، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم مسيرة التنمية المستدامة من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.”
من جانبه صرّح أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة ASE ومدير مشروع بناء محطة الضبعة النووية، قائلًا:
“إن بدء تركيب المستوى الثالث من الهيكل الداخلي في الوحدة الثانية تم قبل الموعد المحدد، ويُعد خطوة تشغيلية بالغة الأهمية. النمو التصاعدي لهذا الهيكل هو نتاج الجهود المتفانية التي بذلها عمال اللحام والتركيب والمشرفون والمهندسون والمصممون، والمتخصصون في مختلف المجالات، إلى جانب الشراكة المثمرة مع الجانب المصري.”