بتاريخ : 12 Nov 2021
النووية النظيفة”، والتي باتت ممكنة بفضل دعم شركة “روساتوم”.
تمحور برنامج “يوم الطاقة النووية النظيفة” المقام في الجناح الروسي بالمؤتمر حول دور الطاقة النووية في مكافحة تغير المناخ وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وخلال الفعالية رحب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بالحضور في كلمة ألقاها عبر الفيديو مشددا على المساهمة الكبيرة التي تقدمها الطاقة النووية باعتبارها مصدرا نظيفا وموثوقا للطاقة، في الجهود الرامية إلى إزالة الكربون.
تمثلت جلسة نقاش حول أهمية الطاقة النووية في تحقيق أهداف البرامج الوطنية والعالمية المتعلقة بالوصول إلى الحياد الكربوني حدثا رئيسا في إطار “يوم الطاقة النووية النظيفة”. وحضر الجلسة ممثلون عن شركات ومؤسسات رائدة في قطاع الطاقة النووية، وبينهم كيريل كوماروف، النائب الأول للمدير العام مدير وحدة التطوير والأعمال الدولية في “روساتوم”، وساما بيلباو إي ليون، المديرة العامة للجمعية النووية العالمية، وتوم سامسون، الرئيس التنفيذي للكونسورتيوم بقيادة شركة “رولز رويس” المعني بتطوير تقنية المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMRs)، على جانب كارين دي بوسيزون مديرة الاستدامة في شركة كهرباء فرنسا.
تناول كيريل كوماروف في كلمة له الأسباب التي تدفع الدول نحو اعتماد الطاقة النووية السلمية وقال: “تقوم غالبية الاقتصادات العالمية الكبرى بتطوير قطاع الطاقة النووية لسببين رئيسيين. والسبب الأول يكمن في أن الطاقة النووية تعد مصدرا للطاقة يتسم بأقل مستوى من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حتى مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة. والسبب الثاني، هو أن الطاقة النووية تشكل مصدرا موثوقا للغاية وثابتا للطاقة”. وأشار كوماروف أيضا إلى أن القطاع النووي قطع شوطا كبيرا في طريق تطوره خلال السنوات القليلة الماضية وقال: “هذا مؤشر إيجابي للغاية أننا نتحدث هنا في COP26 عن الطاقة النووية خاصة أنه قبل خمس سنوات فقط حينما انعقد المؤتمر COP22 في المملكة المغربية كان من الصعب جدا بحث قضايا القطاع النووي”.
وشددت ساما بيلباو إي ليون على أهمية معالجة المشاكل المتعلقة بتمويل المشاريع النووية العام الجاري قائلة: “تحظى مسألة تأمين التمويل للمشاريع النووية بأهمية حاسمة. ندرس مختلف المبادرات في مجال التمويل المستدام والاستثمار المسؤول اجتماعيا (ESG) لفهم كيفية الاستفادة من استخدام التقنيات النووية في إطار هذه المبادرات وكذلك الجهود الهادفة إلى مكافحة تغير المناخ”.
أما تاتيانا تيرينتييفا، نائبة المدير العام للموارد البشرية في “روساتوم” فألقت كلمة خلال مشاركتها في جلسة بعنوان “استراتيجيات إدارة الموارد البشرية القائمة على مبدأ الشمول في القطاع النووي: التنوع والتوازن بين الجنسين”، سلطت الضوء فيها على المشاريع التي تنفذها الشركة في مجال تطوير مهارات موظفيها وإطلاق البرامج الأكاديمية الدولية وجذب الأخصائيين الشباب للعمل في الشركة ودعمهم وضمان تكافؤ الفرص لجميع الموظفين نظرا إلى أن هذه المساعي تعد جزءا لا يتجزأ من الجهود المبذولة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وأضافت: “يتيح تأثير التكنولوجيا النووية على الأجندة المناخية جذب أفضل الكوادر للعمل في القطاع، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للشباب. وهنا في COP26 نشهد أن صوت الشباب بات مسموعا عند مناقشة القضايا العالمية. ونحن بصفتنا صاحب عمل، نسعى إلى دعم مصالح كل موظف، لذا يتمثل أحد أهم أهداف الشركة في توفير فرص متكافئة للجميع وضمان التنمية المهنية لكل موظف على المدى الطويل”.
وشارك بوريس أرسييف، مدير قسم الأعمال الدولية في “روساتوم”، في جلسة نقاش حول مساهمة الحلول النووية غير المتعلقة بإنتاج الطاقة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتصدي لأزمة الغذاء العالمية حيث قال: “يرمي الناس حوالي 1.3 مليار طن من الطعام سنويا ما يشكل حوالي ثلث المواد الغذائية المنتجة عالميا، بينما يطيل تشعيع الأغذية فترة صلاحيتها في حدود تتراوح بين ضعفين وعشرة أضعاف إذ أنه يتيح القضاء على قرابة 99% من البكتيريا والفيروسات الضارة”.
أُتيحت للمشاركين في “يوم الطاقة النووية النظيفة” فرصة فريدة للقيام بجولة افتراضية في محطتي الطاقة النووية “لينينغراد” و”بيلويارسك” ليروا بأم عينهم كيفية عمل المحطتين اللتين تدخلان ضمن قائمة المنشآت النووية الروسية الأكثر أهمية. وفي إطار الجولة في محطة “بيلويارسك” للطاقة النووية تمكن الحضور من الاطلاع على النهوج التي تتبعها “روساتوم” لمعالجة مسألة إغلاق دورة الوقود النووي. ونُظّمت هاتان الجولتان في الجناح الروسي بمؤتمرCOP26 في غلاسكو وأيضا على منصة إلكترونية خاصة. كما تضمن برنامج “يوم الطاقة النووية النظيفة” سلسلة من عروض الفيديو المكرسة لأحد مشاريع “روساتوم” التعليمية الذي يحمل عنوان “الذرة من أجل البشرية” ويسلط الضوء على أهمية التقنيات النووية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وذلك من خلال قصص يرويها أناس عاديون من مختلف البلدان.
وتحدث جيمس لاركين، مدير قسم الإشعاع والفيزياء الصحية في جامعة ويتواترسراند بجنوب إفريقيا، عن نجاح المرحلة الأولى من مشروع “ريسوتوب” الذي يهدف إلى مكافحة الصيد الجائر لحيوان وحيد القرن في جنوب إفريقيا عن طريق استخدام التقنيات الشعاعية. والمشروع ينفذه فريق دولي من العلماء بدعم من شركة “روساتوم” الحكومية الروسية للطاقة النووية.