بتاريخ : 10 Jul 2025
أُنجزت أعمال تركيب الطبقة الثالثة من الحاوية الداخلية في الوحدة الثانية لمحطة الضبعة للطاقة النووية خلال أسبوعين فقط، في إنجاز يُعَد محطة مهمة في مسيرة المشروع الوطني العملاق.
في الرابع من يوليو، تم تركيب آخر مقطع من الحلقة الدائرية الثالثة للحاوية الداخلية في موقعه التصميمي بالوحدة الثانية من محطة الضبعة النووية، وذلك تحت إشراف قسم الهندسة في مؤسسة روساتوم الروسية، المصمم العام والمقاول الرئيسي للمشروع.
تُعد الحاوية الداخلية هيكلاً أسطوانيًا يحوي المفاعل النووي ومعدات الدورة الأولى للمحطة. وتتكوّن الطبقة الثالثة من 12 مقطعًا تم تصنيعها داخل منشأة الإنتاج المقامة في موقع المشروع بمصر. يبلغ ارتفاع كل مقطع 9 أمتار، ويتراوح وزنه بين 40 و100 طن، حسب مكوناته الهيكلية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الطبقة تضم أكبر مقطع في البنية بأكملها، بطول 17 مترًا، سيتم لاحقًا دمج الجزء المخصص لقفل الهواء الخاص بمبنى المفاعل فيه.
بلغ قطر الطبقة الثالثة 44 مترًا، وشارك أكثر من 50 متخصصًا في تركيب كل مقطع منها، باستخدام رافعة ضخمة بقدرة رفع تصل إلى 1350 طنًا.
وبهذه المناسبة، صرّح الدكتور شريف حلمي، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، قائلاً:
إن اكتمال تركيب الطبقة الثالثة من الحاوية الداخلية للوحدة الثانية يمثل علامة فارقة في مسيرة المشروع الوطني لمحطة الضبعة، الذي يُعد حجر الأساس في تحقيق رؤية مصر لمستقبل آمن ومستدام في قطاع الطاقة. هذا الإنجاز يعكس التزام الهيئة الصارم بالجدول الزمني المعتمد، ويجسد التنسيق الدقيق والتعاون الوثيق بين جميع الشركاء، وعلى رأسهم شركة
“. Atomstroyexport” الروسية
تحقيق هذا الإنجاز خلال أسبوعين فقط يؤكد كفاءة الكوادر المصرية، وفعالية التعاون مع الجانب الروسي، وجهود فرق التصميم والهندسة والتنفيذ. كما يُبرز نجاح تطبيق نظام الإنتاج الخاص بشركة روساتوم
. (RPS) كمعيار عالمي لإدارة وتنفيذ المشاريع الكبرى
ومن جانبه، صرّح أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة اتومستروي اكسبورت والمدير التنفيذي لمشروع الضبعة:
“في غضون أسبوعين فقط، ارتفع مبنى المفاعل في الوحدة الثانية بمقدار 9 أمتار إضافية، ليصل إلى منسوب +٢٩،١٥٠ متر. هذا التقدم يُجسد العمل المنتظم وفق معايير نظام RPS، الذي نطبّقه في كافة المراحل من التخطيط إلى التنفيذ. ونحن نعتزم هذا العام تركيب طبقة إضافية من الحاوية الداخلية، وكل خطوة تالية هي ثمرة للتجربة والخبرة المتراكمة.”